طلع على مجموعة متنوعة من المقالات في الصحة النفسية في مدونة استنارة. تجد في مدونة الصحة النفسية الخاصة بنا العديد من المقالات التي تغطي الكثير من المواضيع الهامة، مثل كيفية التعامل مع القلق والاكتئاب، وكيفية بناء علاقات صحية، وكيفية تحقيق التوازن النفسي والذهني في حياتك والمزيد من النصائح حول تحسين صحتك النفسية. إقرأ الآن.
كثيراً مايتصور الأشخاص أن اضطراب الاكتئاب يقتصر على جوانب شدته بين اكتئاب - بسيط، ومتوسط وغيره - ولكنه أيضاً يختلف في نوعه، وهناك أكثر من وجه للاكتئاب، يحصل تبعاً لعِدة أسباب موحدة تُدرَك من خلال سلوكيات وملامح تبدو على المريض، كبداية أعراض اكتئابه، ورغم ذلك يبدو المريض طبيعياً لا يعاني من الاكتئاب، باعتبارها أعراضاً طبيعية تتواجد داخل كل إنسان. فالإنسان يحزن ولكن ملازمة هذا الحزن والأسى والأسف وارتباطه بتغيرات سلوكية إضافية خارجة عن طبيعته تؤكد الإصابة به، و يُعتبر الاكتئاب حالةً شائعةً جداً؛ إذ يُصاب به نحو واحد من كل عشرة أشخاص، ويعاني ١٠٪ إلى ٤٠٪ منهم من أحد أنواع "الاكتئاب غير النمطي"؛ بما في ذلك "الاكتئاب المقنع" الذي غالباً ما يبدأ لدى الفرد في وقت مبكر من حياته، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة.
تتسم حياتنا العصرية بكثرة الأعباء الشخصية والأسرية والمجتمعية الملقاة على عاتق إنسان هذا العصر، ومع تقلص مساحة المرح في هذا العصر وبشكل ملحوظ، تحولت هذه الأعباء إلى ضغوط نفسية تكبّل حياة الإنسان وتثقل كاهله وتجعله يعاني من مشاعر السَّأم والملل والتعب، والإرهاق العصبي، والاحتراق النفسي.
الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية موجودة معنا جميعاً بدرجات متفاوتة في حياتنا اليومية فمن منّا لم يعد للتأكد من إغلاق الباب أو إطفاء النور ومن منّا لم يتردد في استعمال ملعقة وقعت على الأرض خوفاً من تلوثها مع أن هذا احتمال ضئيل، لا تقلق هذه الأفكار أو الأفعال هي جزء من الجهد الذي يبذله العقل في السيطرة على الطريقة التي تسير فيها حياتنا ولا تتحول هذه الأفكار إلى مرض إلا عندما تصبح قوية وشديدة ومتكررة بحيث تؤثر على حياة الفرد وصحته النفسية وتوازنها.
مؤخراً يُعتبر اضطراب التوحد من أكثر الاضطرابات النفسية العصبية شيوعًا، ويتم تشخيصه في معظم الحالات خلال مرحلة الطفولة، ويصيب الذكور أكثر من الإناث، وتزداد معدلات الإصابة به حول العالم سنويًا.