المقالات - اضطراب طيف التوحد
04-August-2022 : تاريخ
مؤلف: استنارة
اضطراب طيف التوحد .. كيف تكتشف وجوده وما هي أفضل الطرق لعلاجه؟
مؤخراً، يُعدّ اضطراب التوحد من أكثر الاضطرابات العصبية النفسية شيوعاً، حيث يتم تشخيصه غالباً خلال مرحلة الطفولة، ويصيب الذكور بمعدل أعلى من الإناث، مع تزايد في معدل الإصابات حول العالم سنوياً.
يختلف طفل التوحد في كيفية تواصله مع الآخرين وفي تعبيره عن مشاعره وبناء علاقاته. يولد الأطفال الذين يعانون من التوحد بخلل في الدماغ يؤدي لظهور أعراض معينة، وقد يظهر لدى بعض الأطفال خصائص مشابهة بسبب ما يُعرف بـ"فقر البيئة".
ما هو "الفقر البيئي"؟
يشير هذا المصطلح إلى بيئة لا توفر للطفل القدر الكافي من التفاعل اللغوي والمعرفي أو التجارب الاجتماعية الضرورية، مما يؤثر سلباً على نمو مهاراته اللغوية والاجتماعية. ينتج ذلك غالباً بسبب انشغال أفراد العائلة عن الطفل، مما يقلل من فرصته في التفاعل والتعبير وتكوين العلاقات. هذه الحالة قد تؤدي إلى تأخر في النمو اللغوي والعقلي للطفل على الرغم من تمتعه بقدرات حسية وحركية وعصبية سليمة (غادة، 2021).
لذا، من الضروري التشخيص المبكر للتدخل المناسب، حيث تتشابه بعض أعراض "الفقر البيئي" مع أعراض التوحد واضطرابات أخرى في القدرات العقلية.
اضطراب طيف التوحد
يعد التوحد من الاضطرابات النمائية التي تبدأ بالظهور خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، وهو ناتج عن اضطراب عصبي يؤثر على وظائف الدماغ. ويشمل مصطلح "اضطرابات طيف التوحد" عدة حالات مثل:
1. اضطراب التوحد
2. متلازمة أسبرجر
3. متلازمة ريت
4. اضطراب الطفولة غير التكاملي
5. اضطرابات نمائية غير محددة (لما، 2013).
تظهر أعراض التوحد عادة بعد سنة ونصف أو سنتين من الولادة، ومنها:
- فقدان تدريجي للمهارات اللغوية.
- صعوبة تكوين علاقات اجتماعية.
- مشاكل في الانتباه والتركيز، وارتباط فرط الحركة أحياناً.
- الانزعاج من التغيرات الطفيفة في الروتين.
- التواصل البصري المحدود.
- القيام بحركات متكررة مثل رفرفة اليدين أو المشي على رؤوس الأصابع.
ما هي أسباب التوحد؟
يُعزى التوحد إلى عوامل عدة، منها:
- اعتلالات وراثية
- عوامل بيئية
- مضاعفات أثناء الولادة مثل نقص الأكسجين أو الولادة المبكرة.
هل يمكن علاج اضطراب التوحد؟
لا يوجد علاج نهائي لمرض التوحد، ولكن التدخل العلاجي المبكر هو مفتاح النجاح للأطفال المصابين.
تشمل طرق العلاج:
- تعديل السلوك: يهدف إلى معالجة السمات غير المرغوبة وتعزيز المهارات اللغوية.
- العلاج التربوي والتعليمي.
- العلاج الدوائي عند الضرورة.
تساعد المراقبة المبكرة وجمع المعلومات واستشارة مختص في تشخيص التوحد، مما يتيح للآباء اتخاذ خطوات في دعم نمو أطفالهم وتطورهم.
إذا كنت تشعر بالقلق حيال بعض الأعراض التي قد تلاحظها على طفلك، يمكنك الاستعانة بأحد الأطباء النفسيين في تطبيق "استنارة" الذي يوفر نخبة من الممارسين الصحيين المعتمدين من وزارة الصحة، مع إمكانية التواصل عبر الكتابة أو المكالمات الصوتية أو الفيديو. حمل التطبيق الآن واستفد من خصم الاستشارة الأولى.